لم يتسنّ للمجموعة الاستثمارية الأمريكية التي تنوي انشاء مصنع للإسمنت بجهة سيدي بوزيد باعتماد الطاقة البديلة الحصول على ترخيص بعد في حين تحدث ممثلها في تونس عن عراقيل وعقبات كثيرة أمام المشروع.
وقال «حسان عمايدية» المدير العام للمشروع في تونس وممثل المجموعة الاستشارية الأمريكية إنه التقى مؤخرا بالمدير العام للصناعات المعملية بوزارة الصناعة وأعلمه أن الوزير لم ينظر بعد في الملف في حين تمّت مراسلة الوزير بخصوص المشروع منذ 28 أكتوبر 2010.
وقال «حسان عمايدية» مدير عام المشروع إن وزارة الصناعة تتعلّل بأن مشروع مصنع الاسمنت مستهلك للطاقة في حين أن المشروع هو الأول من نوعه في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي يستعمل الطاقة البديلة المستخرجة من مادة «المرجين» بنسبة 80٪وقد تمّ تقديم ملف الى مصالح البيئة. وأضاف أن المشروع يعمل على تثمين النفايات وتحويلها من مواد ملوثة للبيئة الى ثروة وطنية تضاف الى الموارد الطبيعية وستكون تكلفة المشروع في حدود 300 مليون دولار وبتمويل أجنبي بنسبة 100٪.
ويمكن مصنع الاسمنت الذي تمّ اقتراح احداثه في معتمدية «المزونة» من ولاية سيدي بوزيد من تحويل سلبيات صناع معاصر الزيتون الى إيجابيات من خلال تثمين النفايات المتأتية عنها.وطالب «حسان عمايدية» الحكومة المؤقتة والوزير الأول بالتدخل فورا وبشكل عاجل لتمكين المجموعة الاستثمارية من ترخيص لبناء مصنع الاسمنت بجهة سيدي بوزيد والذي سيمكن من حوالي ألف موطن شغل بشكل مباشر وسيساهم بشكل فعال في دفع التنمية في الجهات الداخلية.كما سيخصص المصنع جزءا هاما من إنتاجه للتصدير بما يضمن المساهمة في تمويل موارد البلاد من العملة الصعبة.واستغرب حسان عمايدية ممثل المجموعة الاستثمارية الأمريكية في تونس من الجهات الرسمية عدم الترخيص لإنجاز المشروع والعمل على تعطيله وخلق العراقيل أمامه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire